تعديل

الأحد، 4 مايو 2014

تاريخ لغة الاشاره


تاريخ لغة الإشارة:

التاريخُ الموثقُ للغةُ الإشارةِ في المجتمعاتِ الغربيةِ يمتدُ منذُ القرنِ السادسَ عشرْ باعتبارهِ طريقةً للتواصلِ, وتتألفُ لغةُ الاشارةِ منْ مجموعةٍ منَ الإشاراتِ التقليديةِ تتمثلْ في الإشارةِ بالأيدي أو التهجئةِ باستخدامِ الأصابعِ، بالإضافةِ إلى استخدامِ اليدينِ لتمثيلِ الحروفِ الأبجديةِ, ويُشارُ إلى أنَّ الإشاراتِ عادةً تكونُ جملاً كاملةً وليسَ كلماتٍ فقطٍ. إنَّ معظمَ لغاتِ الإشارةِ لغاتٌ طبيعيةٌ، تختلفُ في البناءِ فتكونُ شفهيةً قريبةً لهمْ، فتُستخدمُ منْ قِبلِ الصمِّ للتواصلِ.

تطورُ لغةِ الإشارةِ:

تواجدتْ لغةُ الإشارةِ مذْ أنْ تواجدَ الصمُّ في العالمِ, حيثُ بدأتْ لغةُ الاشارةِ في  القرنِ السابعِ عشرَ في إسبانيا (مدريد في العام 1620م)، نشرَ (جوان بابلو بونيتت) مقالةً بالإسبانيةِ بعنوانِ (اختصارُ الرسائلِ والفنِّ لتعليمِ البكمِ الكلامَ), فاعتُبرَ هذا  أولُ وسيلةٍ للتعاملِ معَ علمِ الأصواتِ, ومعالجةِ صعوباتِ النطقِ. كما أنها أصبحتْ وسيلةً للتعليمِ الشفهيِّ للأطفالِ الصمِّ بحركاتِ الأيديَ، والتي تمثلُ أشكالَ الأحرفِ الأبجديةِ؛ لِتسهيلِ التواصلِ معَ الآخرينَ. ومنْ خلالِ أبجدياتِ (بونيت)؛ قامَ الأطفالُ الصمُّ في مدرسةِ (تشارلز ميشيل ديليبي) باستعارةِ تلكَ الأحرفِ, وتكييفها بما يعرفُ الآنَ دليلُ الأبجديةِ الفرنسيةِ للصمِّ, وقدْ نُشرَ دليلُ الأبجديةِ الفرنسيةِ في القرنِ الثامنِ عشرَ، ثمِّ وصلَ حتى زمننا الحاضرِ بدونِ تغييرٍ. لقدْ استُخدمتْ لغةُ الإشارةِ الموحدةِ في تعليمِ الصمِّ في إسبانيا وإيطاليا منذُ القرنِ السابعَ عشرَ, وفي فرنسا منذُ القرنِ الثامنَ عشرَ, استُخدمتْ لغةُ الإشارةِ الفرنسيةِ القديمةِ في مجتمعاتِ الصمِّ في باريسَ قبلَ فترةٍ طويلةٍ منْ قدومِ (آبي تشارلز ديليبي), الذي بدأَ بتدريسِ الصمِّ, ومعَ ذلكَ فإنِّهُ قدْ تعلمَ اللغةَ منَ الصمِّ الموجودينَ هناك, ثمَّ قامَ بإدخالِ واعتمادِ لغةِ الإشارةِ الفرنسيةِ التي تعلمها وعدلها في مدرستهِ, فظهرتْ على غرارِ لغةِ الإشارةِ الطبيعيةِ, والتي تستخدمُ في ثقافاتِ الصمِّ في منطقتِهمُ الأصليةِ، وغالبًا معَ إضافاتٍ لإظهارِ جوانبَ نحويةٍ للغةِ الشفويةِ المحليةِ. وفي العامِ 1755م أنشأَ آبي أولَ مدرسةٍ عامةٍ للأطفالِ الصمِّ في باريسَ, استندتْ دروسُه على ملاحظاتِه للصمِّ وهمْ يؤشرونَ بأيديهمْ في شوارعِ باريسَ, معَ القواعدَ الفرنسيةِ، حتى تطورتْ لتصبحَ لغةَ إشارةٍ فرنسيةٍ. توجهَ (لورانت كليرك - خريج ومدرس سابق في باريس) برفقةِ (توماس هوبكنز قالودينت) للولاياتِ المتحدةِ لإنشاءِ مدرسةٍ أمريكيةٍ للصمِّ في مدينةِ هاردفوردٍ. وقدْ أُنشأتِ المدرسةُ الثامنةَ عشرةَ للصمِّ في هاردفوردٍ في ولايةِ كونيتيكتِ، وتلتها مدارسُ أخرى. وفي 1817م أنشأَ ايضًا كليرك وقالودينت مقرًا تعليميًّا أمريكيًّا للصمِّ والبكمِ، تلكَ التي يطلقُ عليها حاليًا المدرسةُ الأمريكيةُ للصمِّ. ثمَّ في عامِ 1864م تأسستْ كليةٌ للصمِّ في مدينةِ واشنطون. وتمتْ الموافقةُ عليها فعليًا, وتمكينها منْ قِبلِ الرئيسِ (ابراهام لينكون) فأطلقَ عليها: (كليةُ الصمِّ و البكمِ الوطنيةِ)، وغيِّرَ مسماها في 1894م إلى (كليةِ قالودينت)، ومن ثم (جامعة قالودينت) في العامِ 1986م.

رسوماتٌ منْ مقالةِ بونيت - اختصارَ الرسائلِ والفنِّ لتعليمِ البكمِ الكلامَ. توضحُ لغةَ الإشارةِ للأحرفِ الأبجديةِ..
النقوش من Reducción دي لاس letras y ارتي الفقرة enseñar هابلار مدوس لوس (بونيت، 1620):

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More